اهتزت الدنيا لما وفد على تونس بعض الدعاة يعلمون الناس دينهم بعد طول تجهيل وتصحر ديني وارتفعت اصوات المتحدثين عن شيوخ الزيتونة واعلامها وعلمائها وضرورة النهل من دروسهم وتعرفنا على انصار الشيخ ابن عاشور والحداد و سالم بوحاجب والخضر حسين.
هؤلاء الناعقون خلف الدعاة يصمتون اليوم حين زارنا العراة بمناسبة مهرجان قرطاج السينمائي يستعرضن مفاتنهن قبل ان يعرضن افلامهن، في استفزاز واضح وصريح لحياء المجتمع التونسي المحافظ الذي يتقزز من تلك المظاهر البورنوغرافية.
إن زوار تونس اليوم في الوقت الذي يمنع فيه النقاب ويضيق فيه على الحجاب يتمتعون بصلاحيات كاملة للانكشاف التام في الساحات العامة بدعوى الفن والابداع في الوقت الذي تغلق فيه المساجد والكتاتيب والروضات القرآنية.
هذا هو النمط المجتمعي الذي يبشر به دعاة الحداثة وقد انتخبهم الشعب انتصارا له، وسيبوء بذنبهم كل من صمت أو تواطأ على اختراق دستور البلاد الذي ينص في فصله الاول على ان تونس “ذات سيادة ” و”الاسلام دينها”.
فأين دعاة الاسلام الزيتوني ليستنكروا الاعتداء الصريح على الذوق العام واخلاق المجتمع التونسي فيعترضوا على العراة كما عارضوا الدعاة.؟