الرئيسية » الأخبار » الأخبار الوطنية » إمامة الجوادي ، رئيس الحكومة و الوزير بطّيخ ، هل العزري أقوى من سيدو

إمامة الجوادي ، رئيس الحكومة و الوزير بطّيخ ، هل العزري أقوى من سيدو

 

منجي بــــاكير

بعد أخذ وردّ و لغط كبير ، خرج السيّد رئيس الحكومة بالقول الفصل في قرار عزل الشيخ الجوادي و أفاد بأن القرار قد أوقف العمل به ، فاستبشر الأهالي في صفاقس و رأوا في موقف السيد رئيس الحكومة الصّواب و الإنصاف و الحكمة أيضا … و ربّما كان له من جميل الأثر أنّه يخفّف بعضا من المظالم التي لحقت بولاية صفاقس في كثير من المناحي .

غير أنّ قرار وزير الشؤون الدينيّة ( القرار المصرّ و الملحّ جدّا ) ، أصرّ بأن يفاجيء الشيخ رضا الجوادي – كمكرُمة بعد رجوعه من الأراضي المقدّسة – و عن طريق عدل تنفيذ بقرار العزل مجدّدا .

الشيخ الجوادي و كما أشار على صفحته الخاصّة استغرب هذا الفعل من وزير الشؤون الدينيّة خصوصا و أنّ أهالي صفاقس و روّاد جامع اللخمي على مختلف مشاربهم و توجّهاتهم أمضوا عريضة مساندة لهذا الإمام بما يناهز ال10.000 إمضاء . و ما فعل هؤلاء الممضون ما فعلوه إلاّ لما رأوه في إمامهم من انضباط و معرفة شرعيّة و حذق خطابي يتوافق مع طموحاتهم و يستجيب لما يتطلّعون له من خطاب ديني قويم .

المفروض و بمنطق هيبة الدّولة و بمرجعيّة الصلاحيات الدستوريّة و كذلك – استئناسا – بالعقل الرّاجح ، المفروض أنّ قرار عزل إمام جامع اللخمي قد نُسخ و أُبطل من طرف السيد رئيس الحكومة و بالتالي فإنّ الأصل فيه أن تلتزم وزارة الشؤون الدينيّة ممثّلة في وزيرها السيد بطّيخ بهذا الموقف الرّسمي و غير ذلك يُعتبر مناقضة لنواميس الدّولة من جهة و استخفافا و تحدّيا لشريحة واسعة من الشّعب ارتضت هذا الإمام و ساندته و مازالت أيضا ( مصرّة ) على هذه المساندة .

ندعو السيد الوزير أن – يتعقّل – أكثر و أن يراعي ما تمرّ به البلاد من وضع دقيق يستوجب الألفة ، و أنّ كثيرا من الأولويات الأخرى تتطلّبها المرحلة لعلّ على رأسها محاربة ( أئمّة الفساد ) عوضا عن محاربة أئمّة المنابر…!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*