الرئيسية » الأخبار » الأخبار الوطنية » معركة الائمة باقية وتتمدد.. بقلم: د جمال بوعجاجة

معركة الائمة باقية وتتمدد.. بقلم: د جمال بوعجاجة

معركة الائمة باقية وتتمدد…

على إثر عزل الائمة بشكل واسع دون تمييز التكفيريين من الوسطيين وإعادة تعيين ائمة مخلوعين بحكم الثورة، انتقل مدار المعركة إلى الاعلام بقيادة أئمة محسوبين على التيار الصوفي الذين فتحت لهم أبواب الاعلام اليساري للتهجم على الوسطية والاعتدال وتلفيق التهم جزافا دون اعتبار للقيم الاخلاقية والدينية الموجبة للصدق و التحري والورع.

إن المعركة اليوم بيد اطراف استئصالية وانتهازية تمهد لاسترجاع مشهد التدين الفلكلوري الخاوي من روح الانفتاح على مشاغل الامة وهاجس الشهود الحضاري والاستخلاف في الكون لأداء رسالة الاعمار والتعمير بالحق والخير والعدل على منهج الاخلاص والاقتداء لا الولاء الاعمى للسلطان و محاربة اهل الحق والايمان دون وجه شرعي او علمي او قانوني.

إن تحويل المعركة الى داخل الصف الاسلامي لإضفاء الشرعية على الممارسات الاستئصالية التي يقودها الشق المعادي للهوية و المرتهن حضاريا إلى مشاريع معادية للامة يجعلنا ندرك خطورة ما يتربص بالمشهد الديني من مؤامرات ستكون أفظع مما مارسه النظام القديم ، فبعد التخلي عن التعليم الزيتوني والحرب على المساجد والكتاتيب والروضات القرآنية والخطاب الوسطي فإننا بإزاء خطة لتجفيف منابع الاعتدال لصالح التصوف الوسطي حسب عبارة زعيم يساري تولى زعامة من كان بالامس يتهمهم بالرجعية والظلامية والكمبرادورية والاقطاعية و العمالة للجهات الاستعمارية والامبريالية.

إن اخطر ما يتهدد المشهد الديني هو الصراع الطائفي والمذهبي وترويج الطقوس الفلكلورية سواء تحت عنوان التصوف او التشيع او الفن والثقافة في وسائل الاعلام المرئي والمكتوب والرقمي ولنا في الحضرة والزيارة والزردة دليل على ما نقول، واخشى مانخشاه ان نواجه وجوها دينية تحت غطاء اجندة استئصالية موصولة بجهات واطراف داخلية واجنبية تعمل على تهيئة الساحة لأطراف محسوبة على اجهزة تابعة لتحولها الى دمى وعرائس لا علاقة لها بالفضاء الاسلامي ولا بمشاغل البلاد والامة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*